اضطراب ما بعد الصدمة 2

10/08/2013 09:43

اضطرابات الصدمة 2

أ.د. سامر جميل رضوان

يمكن للحدث الصادم أو للأحداث المؤلمة أن تسبب  أضراراً نفسية شنيعة وأن تسيطر على حياة الشخص المصدوم، إلا أن الشفاء من آثار الصدمة ممكن. وغالباً ما لا يفاجئ إذا فقد الشخص المصدوم عقله أو نفسه، لهذا فهو بحاجة للتشجيع والدعم كي يستمر في الحياة وينظر لما حصل معه على أنه أمر يمكن أن يحصل مع أي إنسان آخر وليس معه هو وحده فحسب. يحتاج المصدوم للدعم والتشجيع والقبول وعدم الحكم ويحتاج للشعور بأنك قادر على أن تمنحه الأمل والإحساس بالأمان معك. ومن الضروري أن يعيش المصدوم خبرة الغضب والحزن من أجل التقدم للأمام  وقد يكون هذا عملاً طويل الأمد فردياً وفي الجماعة.

خطوات العمل

  1. افهم طبيعة الصدمة
    • ناقشْ ما حَدثَ إذا كنت قادراً على تذكر التفاصيل.  قم بهذا بلطف (بحساسية)، فمن المحتمل أن تكون الذكريات مؤلمة جدا.  لا تسمح لنفسك أن تنكر أي مما حدث أو مشاعرك حول ما حدث،  الصدق هو المفتاح.
    • يمكن للمرء أن يبدأ مع المستشار لكن من الأفضل أيضاً الاستمرار في مجموعة الناجين من الذين تلقوا صدمة مماثلة.
    • عليك أن تفهم أنك لم تستحق ما حصل لك وبأنك لم تتسبب بما حصل لك.
    • حسب طبيعة الصدمة اعلم أنك بحاجة لأن تضع بعض الحدود مع بعض الناس الآخرين المؤذين كي لاتؤذى ثانية.
  2. عبر عن مشاعرك
    • عبر عن مشاعرك الحقيقية وإذا شعرت بالغضب من الجاني أو الجناة فعبر عن هذا الغضب.
    • وهذا لا يعني أن تواجههم بالضرورة فهناك طرق رمزية من نحو كتابة الرسائل لهم دون أن ترسلها بالضرورة ويمكن لهذه الرسائل أن تكون شديدة التأثير.
    • إذا غضبت من  القدر فعبر عن ذلك بسرعة، فالله غفور رحيم.
    • إذا كنت حزيناً على مافقدته في الصدمة فعبر عن ذلك الحزن.
  3. اعرف أنك ستشفى بعون الله من المهم أن تعمل على هذا في الاستشارة الفردية أو ضمن المجموعة
  4. اعرف انك  ستنتصر على الصدمة:
    • ابدأ بالتأمل أو التفكير بعض القوى الإيجابية التي ستكون لديك نتيجة الشفاء من الصدمة
    • اعلم في النهاية أنك ستكون قادراً على الغفران لكي تحرر  نفسك. وذلك هو النصر الروحي النهائي
    • اعرف بأنّك سَتَكُونُ قادراً على أَنْ تكون عوناً للآخرين الذين يُواجهونَ الصدماتَ المماثلةَ. هذه لأن العِلاقاتَ الصحّيةَ هي الدواءَ الشافي من الصدمةِ.
للخلف